You are here

جامعة النجاح الوطنية تشارك في مؤتمر اليونسكو للتعليم العالي في برشلونة

  • 24 مايو، 2022
None

شاركت جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالدكتورة سناء السرغلي، حاملة كرسي اليونسكو للديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام في الجامعة في مؤتمر اليونسكو الثالث للتعليم العالي في مدينة برشلونة في إسبانيا والذي امتد على مدار يومين من 18-20/5/2022

وترأس الوفد د. معمر اشتيوي، رئيس هيئة الاعتماد والجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وضم الوفد في عضويته السيد فادي أبو بكر، ق.أ. مدير عام الإدارة العامة للدوائر التخصصية في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

وفي الكلمة الرسمية لفلسطين في اليوم الأول تحدث د. اشتيوي ضمن جلسة رفيعة المستوى عن واقع التعليم العالي عقب انضمام فلسطين للاتفاقية العالمية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، وأبرز التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم الفلسطينية خاصة التحديات الإسرائيلية.

وفي اليوم الثاني للمؤتمر ضمن محور التعليم العالي والشباب تحدثت د. السرغلي كمتحدثة ملهمة في speaker corner)) وكحاملة لكرسي اليونسكو لحقوق الإنسان في فلسطين، عن التعليم العالي متخذة تعليم القانون الدستوري ودور الشباب في التطوير كمثال، حيث ربطت بين أهمية التعليم العالي كوسيلة لتدعيم الهوية الفلسطينية المستمرة ودور الجامعات في إيجاد صوت للشباب والجيل الجديد، مؤكدة أن التعليم العالي لا يفترض به أن يكون وسيلة للحصول على لقب أو مهنة فقط، بل إنه بكافة أنواعه وسيلة لبناء مجتمع مترابط. وركزت كلمتها على ثلاثة محاور وهي: الاستراتيجات، والشباب كفاعلين ومبادرين، والأمل في المستقبل

وعن التجربة الشخصية وأهمية استثمار الجامعات بالكفاءات وخاصة الفتيات وذوي الإعاقة، أكدت د. السرغلي أن الجيل الفلسطيني الحالي مختلف ويمتلك وعياً وقنوات تواصل تمكنه من نقل صوته للعالم. كما وحملت مجسماً مطرزاً للخارطة الفلسطينية معقبة:

"جيلي، جيل الانتفاضة الأولى تعلم رسم الخريطة من قبل معلمين ومعلمات كانوا يمنحون وقتاً إضافياً كي تكون الهوية جزءاً من تعليمنا رغم التضييق من الاحتلال لإعاقة التعليم، جيل اليوم يملك نفس الرغبة بتعزيز هويته وحقيقة هويتهم ما زالت تنمو في وجه الاحتلال، هذا الجيل يملك وسائل التواصل الاجتماعي التي تمكنهم من معرفة الكثير إن ارادوا إيصال صوتهم، الأجيال الفلسطينية تملك نفس الرغبة ولكن الوسائل  تختلف، مهمتنا كأكاديميين تكمن باحتواء هذه الكفاءات الجديدة والاستماع لها وتطوير أساليبنا باستمرار، فالشباب يلهمون استراتيجيتنا في التعليم".

وأشارت د. السرغلي إلى أهمية الحملات التوعوية المجتمعية التعليمية التي قام بها كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان واللجنة الوطنية (كسلسلة الشباب يتساءل)، وحملة التوعية الدستورية مع مركز الدراسات ومؤسسات المجتمع المدني وأساتذة الجامعات الفلسطينية كأمثلة على أهمية ربط مادة نظرية كالقانون الدستوري بالتدريبات العلمية التي يقوم بها الطلبة، مؤكدة أن التدريبات تمت من خلال تقنية الويبنار بسبب كورونا، وأشارت بأن الحملة الجديدة أيضاً ستستخدم نفس التقنية بسبب التضييقات الإسرائيلية على تصريحات الدخول للأكاديميين من الخارج الذين يتم دعوتهم للاستفادة من خبراتهم في بلادهم في مثل هذه الحملات ولربط الطلبة مع العالم. وعرضت د. السرغلي  أمثلة من طلبة أصبحوا مدربين ومدربات عقب هذه الحملات. حيث تقدم هذه الحملات مثالاً يجيب إحدى محاور المؤتمر حول أساليب إدماج الطلبة في التغيير المجتمعي من خلال التعليم العالي.

كما شكرت د. السرغلي متطوعات ومتطوعي كرسي اليونسكو لاختيارهم الصحفية شيرين أبو عاقلة لحملة يوم المرأة العالمي لعام ٢٠٢١، معتبرة أن هذا الجيل يملك قدراً عالياً من الوعي ليختار صوتاً فلسطينياً حراً  في حملة قام بتصميمها مما يستدعي الاهتمام به كونهم المستقبل الذي يتعرض دائماً لقهر الاحتلال ويقاوم.